روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | متى تدللين زوجك؟؟؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > متى تدللين زوجك؟؟؟


  متى تدللين زوجك؟؟؟
     عدد مرات المشاهدة: 2579        عدد مرات الإرسال: 0

التدليل هو الرقة المبالغة في المعاملة، وقد إرتبط في الأذهان بالأطفال خاصة عند من حرموا هذه النعمة لفترات طويلة، فهم يعوضون ذلك بالتدليل الزائد للطفل، وهناك بالطبع تدليل الزوجة لزوجها.

الآراء تختلف في تفسيرها لهذا الدلال، والزوجة قد يكون تدليلها للزوج للحب أو خوفاً على عش الزوجية من عواصف الخلاف، أو مسايرة لموجة ما تراه الزوجة في المسلسلات والأفلام.

والسؤال الذي سنحاول الإجابة عليه هو: هل يستحق الرجل كل هذا الدلال؟

الرجل في حاجة فعلية إلى التدليل من قبل زوجته، بل إنه يستحق الدلال بدرجة كبيرة، ولكن للأسف المجتمع يفرض أحياناً بعض العادات والتقاليد الرسمية التي تفرض عليه، وإلا إعتبر رجلاً ناقص الرجولة وكثير من الشباب اليوم يبحثون عن الزوجة التي تستطيع أن تدلل لأنه متى ما أدركت المرأة هذا الإحتياج الحقيقي في زوجها فإنه من المستحيل أن نراه يعيش خارج نطاق العلاقة الزوجية بحثاً عن الدلال المفتقد داخل جدران منزله والدلال ليس بالضرورة أن يكون فعلاً، بل يكفي الزوج أن تدللـه زوجته بكلمات العشق والحب بين الفينة والأخرى.

المبادرة بالقول والفعل تعد للزوج أروع أنواع الدلال الذي ينشد، فالرجل بطبيعته محدد بروتينات ورسميات في العمل والحياة الإجتماعية، لذا فإن كسر رتابة تلك الرسميات لا يكون إلا في المنزل ومع الزوجة لذا يجب التنبيه على الزوجات إلى مبادرة الزوج ومفاجأته ببعض الكلمات الغزلية التي تعيد التوازن العاطفي والإحتياج الرومانسي إلى قلب الزوج.

ويؤكد الرجل أنه ليس إلا طفل كبير الحجم لأنه مهما تقدم في العمر فإن إحتياجه للتدليل والرعاية الخاصة يتزايد، فالرجل مدلل من الأم منذ نعومة أظفاره وإعتاد الدلال من الأم والأخت والأهل، وبالتالي فإنه لابد أن يبحث عن زوجة تواصل تدليله.

والدين يحتم على المرأة أن تعطي زوجها كل حقوقه والتدليل بالقول والفعل هو حق من حقوقه، وقد تتساءل المرأة كيف لي أن أعرف ما الذي يريده زوجي وكيف لي أن أدللـه، والموضوع قد يكون صعباً في بداية الحياة الزوجية، حيث يكون كلا الطرفين مجهولاً للآخر، ولكن يمكننا إزاحة هذا الجدار عن طريق المصارحة وإطلاع شريك الحياة على الأمور التي تدخل السرور إلى القلب وبالتالي فإن الزوج سيطلع بالتدريج زوجته على عدد من التصرفات التي تستطيع أن تستشف من خلالها كيفية تدليله.

وهنا يجب التطرق إلى نقطة مهمة قد تغفل عنها بعض الزوجات، وهي ضرورة أن تقوم الزوجة بتدليل زوجها بطرق غير مباشرة، وليس بأبسط من ذلك، كأن تشيد بأمه وأهله، فيعتبر الزوج أن هذا الثناء إنما ينصب على ذاته، وبما أن الثناء نوع من أنواع التدليل فإن هذا النوع بالذات له مفعول السحر على العلاقة بينهما، بل إن مفعوله يمتد للمدى البعيد.

ولكن هناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهو أنه في اليوم الواحد هناك أوقات مختلفة للتدليل وكل وقت يستلزم أسلوباً مغايراً عن الوقت السابق أو اللاحق، وهذا ما يجب أن تدركه كل زوجة بحسها الأنثوي، وإلا فإن كلمة تدليل في الوقت غير المناسب قد تجلب للزوجة من العواقب ما لا تحمد عقباه.

بعض الزوجات تتصور أن التدليل لا يجب أن يخطر على ذهنها إلا في حالة أن تشعر أن الزوج بدأ يمل منها ويهرب من القرب منها ويحاول البحث عن سعادته خارج المنزل سواء مع الأصدقاء أو الأقارب أو حتى بالتفكير في الزواج من امرأة أخرى، ولكن هذا في حد ذاته يكون خطأ جسيما لأن الرجل إذا وصل إلى هذه المرحلة لن يرى أي تدليل لأنه لن يكون مستعدا لقبول ذلك من زوجته مهما بذلت من جهد أو كانت صادقة في هذا، والحل يكمن في ألا تنتظر الزوجة الوصول إلى هذه المرحلى حتى تحيط زوجها بدلالها ورقتها.

المصدر: موقع رسالة المرأة.